1 - كلمة المعتز: قال في " طبقات الشعراء " ص 7: حدثني محمد بن عبد الله قال: قال السدري راوية السيد كان السيد أول زمانه كيسانيا يقول برجعة محمد بن الحنفية وأنشدني في ذلك:
حتى متى؟ وإلى متى؟ ومتى المدى * يا بن الوصي وأنت حي ترزق؟!
والقصيدة مشهورة. وحدثني محمد بن عبد الله قال: قال السدري: ما زال السيد يقول بذلك حتى لقي الصادق عليه السلام بمكة أيام الحج فناظره وألزمه الحجة فرجع عن ذلك فذلك قوله في تركه تلك المقالة ورجوعه عما كان عليه ويذكر الصادق:
تجعفرت باسم الله والله أكبر * وأيقنت أن الله يعفو ويغفر ويثبت مهما شاء ربي بأمره * ويمحو ويقضي في الأمور ويقدر 2 - كلمة الصدوق: قال في " كمال الدين " ص 20: فلم يزل السيد ضالا في أمر الغيبة يعتقدها في محمد بن الحنفية حتى لقي الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ورأى منه علامات الإمامة وشاهد منه دلالات الوصية فسأله عن الغيبة فذكر له أنها حق و لكنها تقع بالثاني عشر من الأئمة عليهم السلام وأخبره بموت محمد بن الحنفية وإن أباه محمد بن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام شاهد دفنه فرجع السيد عن مقالته، و استغفر من اعتقاده، ورجع إلى الحق عند اتضاحه له ودان بالإمامة.
حدثنا عبد الواحد بن محمد العطار رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال: حدثنا حمدان بن سليمان عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حيان السراج قال: سمعت السيد ابن محمد الحميري يقول: كنت أقول بالغلو وأعتقد غيبة محمد بن علي الملقب بابن الحنفية قد ظللت في ذلك زمانا فمن الله علي بالصادق جعفر بن محمد عليهما السلام وأنقذني به من النار، وهداني إلى سواء الصراط فسألته بعد ما صح عندي بالدلائل التي شاهدتها (1) منه أنه حجة الله علي وعلى جميع أهل زمانه، وأنه الإمام الذي فرض الله طاعته، وأوجب الاقتداء به فقلت له: يا بن رسول الله قد روى لنا أخبار عن آبائك عليهم السلام في الغيبة وصحة كونها فأخبرني بمن تقع؟ فقال عليه السلام:
إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله