عن المدائن إلى أن قتل عثمان واستخلف علي بن أبي طالب عليه السلام فأقام حذيفة عليها وكتب اليه: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله على أمير المؤمنين عليه السلام إلى حذيفة بن اليمان سلام عليك. أما بعد فانى قد وليتك ما كنت تليه لمن كان قبلي من حرف المدائن وقد جعلت إليك اعمال الخراج والرستاق وجباية أهل الذمة فاجمع إليك ثقاتك ومن أحببت ممن ترضى دينه وأمانته واستعن بهم على اعمالك فان ذلك أعز لك ولوليك واكبت لعدوك وانى آمرك بتقوى الله وطاعته في السر والعلانية وأحذرك عقابه في المغيب والمشهد وأتقدم إليك بالاحسان إلى المحسن والشدة على المعاند وآمرك بالرفق في أمورك واللين و العدل على رعيتك فإنك مسؤول عن ذلك وانصاف المظلوم والعفو عن الناس وحسن السيرة ما استطعت فالله يجزى المحسنين وآمرك ان تجبى خراج الأرضين على الحق والنصفة ولا تتجاوز ما قدمت به إليك ولا تدع منه شيئا ولا تبتدع فيه امرا ثم اقسمه بين اهله بالسوية والعدل واخفض لرعيتك جناحك وواس بينهم في مجلسك وليكن القريب والبعيد عندك في الحق سواء واحكم بين الناس بالحق وأقم فيهم بالقسط ولا تتبع الهوى ولا تخف في الله لومة لائم فان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وقد وجهت إليك كتابا لتقرأه على اهل مملكتك ليعلموا رأينا فيهم وفى جميع المسلمين فأحضرهم واقرأه عليهم وخذ لنا البيعة على الصغير والكبير منهم ان شاء الله.
455 (12) ئل 81 ج 11 - إبراهيم بن محمد الثقفي في (كتاب الغارات) عن شيخ لنا عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني عن عبد الله بن أبي سليم عن أبي إسحاق الهمداني ان امرأتين أتتا عليا عليه السلام عند القسمة أحدهما من العرب والأخرى من الموالى فأعطى كل واحدة خمسة وعشرين درهما وكرا من الطعام فقالت العربية: يا أمير المؤمنين انى امرأة من العرب وهذه امرأة من العجم فقال علي عليه السلام: والله لا أجد لبنى إسماعيل في هذا الفئ فضلا على بنى إسحاق.
456 (13) الاختصاص 151 - بالاسناد المتقدم في هذا الباب عن