هي أموالهم قال: ثم ازم ساكتا طويلا ثم رفع رأسه فقال: من كان فيكم له مال فإياه والفساد فان اعطائه في غير حقه تبذير واسراف وهو يرفع ذكر صاحبه في الناس ويضعه عند الله ولم يضع امرء ماله في غير حقه وعند غير اهله الا حرمه الله شكرهم وكان لغيره ودهم فان بقي معه منهم بقية ممن يظهر الشكر له ويريه النصح فإنما ذلك ملق منه وكذب فان زلت بصاحبهم النعل ثم احتاج إلى معونتهم ومكافأتهم فألأم خليل وشر خدبن؟؟ ولم يضع امرء ماله في غير حقه وعند غير اهله الا لم يكن له من الحظ فيما أتي الا محمدة اللئام وثناء الأشرار ما دام عليه منعما مفضلا و مقالة الجاهل ما أجوده وهو عند الله بخيل فأي حظ أبور وأخس (اخسر - خ) من هذا الحظ وأي فائدة معروف أقل من هذا المعروف فمن كان منكم له مال فليصل به القرابة وليحسن منه الضيافة وليفك به العاني والأسير وابن السبيل فان الفوز بهذه الخصال مكارم الدنيا وشرف الآخرة.
446 (3) آخر السرائر 475 - (نقلا من كتاب ابان بن تغلب) قال:
حدثنا إسماعيل بن مهران قال حدثني عبيد الله بن أبي الحرث الهمداني قال:
جاء جماعة من قريش إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقالوا له: يا أمير المؤمنين لو فضلت الاشراف كان أجدر ان يناصحوك قال: فغضب أمير المؤمنين عليه السلام ثم قال: ايها الناس تأمروني ان اطلب العدل بالجور فيمن وليت عليه والله لا يكون ذلك ما سمر السميراء وما رأيت في السماء نجما والله لو كان مالي دونهم لسويت بينهم كيف وانما هو مالهم ثم قال: ايها الناس ليس لواضع المعروف في غير اهله الا محمدة اللئام وثناء الجهال فان زلت بصاحبه النعل فشر خدين وشر خليل.
447 (4) أمالي المفيد 175 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال حدثنا أبو الحسن علي بن بلال المهلبي أمالي ابن الطوسي 197 - الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه ، أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن ابن علي الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا أبو الحسن علي بن بلال المهلبي