ابن دأب ثم ترك (علي عليه السلام) التفضيل لنفسه وولده على أحد من اهل الاسلام دخلت عليه أخته أم هاني بنت أبي طالب فدفع إليها عشرين درهما فسألت أم هاني مولاتها العجمية فقالت: كم دفع إليك أمير المؤمنين عليه السلام فقالت عشرين درهما فانصرفت مسخطة، فقال لها: انصرفي رحمك الله ما وجدنا في كتاب الله فضلا لإسماعيل على إسحاق وبعث اليه من خراسان بنات كسرى فقال لهن أزوجكن فقلن لا حاجة لنا في التزويج فإنه لا اكفاء لنا الا بنوك فان زوجتنا منهم رضينا فكره ان يؤثر ولده بما لا يعم به المسلمين وبعث اليه (يعنى على) (ع) من البصرة من غوص البحر بتحفة لا يدرى ما قيمتها فقالت له ابنته أم كلثوم يا أمير المؤمنين أتجمل به؟ ويكون في عنقي؟ فقال، يا أبا رافع أدخله إلى بيت المال ليس إلى ذلك سبيل حتى لا تبقى امرأة من المسلمين الا ولها مثل ذلك 457 (14) ك 260 - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات عن هارون بن عنترة عن زاذان قال: انطلقت مع قنبر إلى علي عليه السلام فقال قم يا أمير المؤمنين فقد خبئت لك خبيئة قال: مما هو قال: قم معي فقام فانطلق إلى بيته فإذا باسنة مملوة جاماة من ذهب وفضة فقال: يا أمير المؤمنين انك لا تترك شيئا الا قسمته فادخرت هذا لك قال علي عليه السلام: لقد أحببت ان تدخل بيتي نارا فسل سيفه فضربه فانتشرت من بين اناء مقطوع نصفه أو ثلثه ثم قال:
اقسموه بالحصص ففعلوا فجعل يقول هذا جناي وخيارة فيه وكل جان يده إلى فيه الخ الخبر.
458 (15) ك 260 - وفيه عن محرز بن هشام المرادي قال حدثنا جرير بن عبد الحميد عن مغيرة الظبى قال كان اشراف كوفة غاشين لعلي عليه السلام وكان هواهم مع معاوية وذلك أن عليا عليه السلام كان لا يعطى أحدا من الفئ أكثر من حقه وكان معاوية بن أبي سفيان جعل الشرف في العطاء ألفي درهم.