سلب للدنيا مع الذل والصغار فيه استيجاب النار بالفرار من الزحف عند حضرة القتال الخ وفى رواية مالك (13) قوله (ع) وأيم الله ان فررتم من سيوف العاجلة لا تسلمون من سيوف الاجلة.
وفى رواية ابن مسلم (15) قوله عليه السلام ولا تولوهم الادبار فتسخطوا الله تبارك وتعالى وتستوجبوا غضبه وفى رواية ضرار (16) قوله عليه السلام و استحيوا من الفر فإنه عار باق في الاعقاب ونار يوم الحساب وفى رواية نهج البلاغة (19) وأيم الله لئن فررتم من سيف العاجلة لا تسلموا من سيف الآخرة وأنتم لهاميم العرب والسنام الأعظم ان في الفرار موجدة الله والذل اللازم والعار الباقي وان الفرار لغير مزيد في عمره ولا محجوز بينه وبين لومه.
وفى رواية الدعائم (25) قوله عليه السلام وان كانت وأعوذ بالله فيكم هزيمة فتداعوا واذكروا الله وما توعد به من فر من الزحف ولاحظ سائر أحاديث الباب فإنه يمكن ان يستدل به على ذلك. وفى رواية نهج البلاغة (13) من باب (35) استحباب الدعاء بالمأثور قبل القتال قوله عليه السلام والعار ورائكم والجنة امامكم.
ويأتي في رواية الدعائم (3) من باب (59) تحريم التعرب بعد الهجرة قوله عليه السلام من الكبائر الفرار من الزحف وفى كثير من أحاديث باب (10) الكبائر من الذنوب من أبواب جهاد النفس ما يدل على أن الفرار من الزحف من الكبائر وفى رواية مسعدة من باب استحباب جمع المال من الحلال من أبواب مقدمات التجارة قوله عليه السلام ان الله عز وجل قد فرض على المؤمنين في أول الامر ان يقاتل الرجل منهم عشرة من المشركين ليس له ان يولى وجهه عنهم ومن ولاهم يومئذ دبره فقد تبوأ مقعده من النار وفى رواية ابن أبي يعفور من باب العدالة المعتبرة في الشهادة في كتاب القضاء قوله عليه السلام ويعرف اجتناب الكبائر التي أوعد الله عز وجل عليها النار من شرب الخمر (إلى أن قال) والفرار من الزحف.