عن عاصم بن حميد عن علي بن المغيرة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام القوم يكونون في البلد يقع فيها الموت ألهم ان يتحولوا عنها لي غيرها قال نعم قلت بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وآله عاب قوما بذلك فقال أولئك كانوا رتبة بإزاء العدو فامرهم رسول الله صلى الله عليه وآله ان يثبتوا في مواضعهم ولا يتحولوا منه إلى غيره فلما وقع فيهم الموت تحولوا من ذلك المكان إلى غيره فكان تحويلهم من ذلك المكان إلى غيره كالفرار من الزحف معاني الاخبار 254 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن أبيه عن فضالة عن ابان الأحمر قال سأل بعض أصحابنا ابا الحسن عليه السلام عن الطاعون يقع في بلدة وانا فيها أتحول عنها قال نعم قال ففي القرية وانا فيها أتحول عنها قال نعم قال ففي الدار وانا فيها أتحول عنها قال نعم قلت وانا نتحدث ان رسول الله صلى عليه وآله قال الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله انما قال هذا في قوم كانوا يكونون في الثغور في نحو العدو فيقع الطاعون فيخلون أماكنهم ويفرون منها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك فيهم. وروى انه إذا وقع الطاعون في اهل مسجد فليس لهم ان يفروا منه إلى غيره.
وتقدم في أحاديث باب (12) وجوب النية في العبادات الواجبة ما يدل على لزوم قصد القرية في ترتب الثواب على الجهاد خصوصا رواية علي بن موسى (7) وعوالي (8) والشهيد (53) وفى رواية الشحام (17) من باب (13) فرض الجهاد قوله عليه السلام فمن انهزم حتى يجوز صف أصحابه فقد باء بغضب من الله وفى رواية الدعائم (17) من باب (21) حكم قتال البغاة قوله عليه السلام لتصبرن على قتال عدوكم أو ليسلطن الله عليكم قوما أنتم أولى بالحق منهم.
وفى رواية ابن عباس (2) من باب (30) ما يستحب من عدد السرايا قوله عليه السلام لن يهزم اثنى عشر الف من قلة إذا صبروا وصدقوا وفى وفى رواية عقيل (11) من باب (33) ما ورد في وظائف امراء السرايا قوله عليه السلام ثم إن الرعب والخوف من جهاد المستحقين للجهاد والمتوازرين على الضلال ضلال في الدين و