قال له فيما عهد اليه: وإياك والغدر بعهد الله والاخفار لذمته، فان الله جعل عهده وذمته أمانا أمضاه بين العباد برحمته، والصبر على ضيق ترجو انفراجه، خير من غدر تخاف تبعة (تبعته وسوء - خ) نقمته وسوء عاقبته.
365 (6) كا 253 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط عن عمه يعقوب بن سالم عن أبي الحسن العبدي عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم وهو يخطب على المنبر بالكوفة: يا ايها الناس لولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس الا ان لكل غدرة فجرة ولكل فجرة كفرة الا وان الغدر والفجور والخيانة في النار.
366 (7) نهج البلاغة 117 - قال أمير المؤمنين عليه السلام:
الوفاء توأم الصدق ولا أعلم جنة أوقى منه وما يغدر من علم كيف المرجع ولقد أصبحنا في زمان قد اتخذ أكثر اهله الغدر كيسا ونسبهم اهل الجهل فيه إلى حسن الحيلة ما لهم قاتلهم الله قد يرى الحول القلب وجه الحيلة ودونه مانع من امر الله ونهيه فيدعها رأى عين بعد القدرة عليها وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين.
367 (8) وقال عليه السلام 1191 - الوفاء لأهل الغدر غدر عند الله والغدر لأهل الغدر وفاء عند الله.
وتقدم في رواية الثمالي (2) وجميل (3) من باب (33) ما ورد في وظائف امراء السرايا قوله عليه السلام لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا وفى رواية مسعدة (4) مثله وفى الآيات وأحاديث باب (49) جواز اعطاء الأمان ما يدل على ذلك فراجع.