وجعله من أقران مجاهد والسدي حيث قال في ديباجة تفسيره: (وفرقة جردوا التفسير دون الأحكام وبيان الحلال والحرام، والحل عن العويصات المشكلات والرد على أهل الزيغ والشبهات، كمشايخ السلف الماضين والعلماء السابقين من التابعين وأتباعهم، مثل مجاهد، ومقاتل، والكلبي، والسدي، رضي الله عنهم أجمعين، ولكل من أهل الحق منهم غرض محمود وسعي مشكور) (1).
وقال ابن جزلة: (قال الحسن بن عثمان القاضي: وجدت العلم بالعراق والحجاز ثلاثة: علم أبي حنيفة، وتفسير الكلبي، ومغازي محمد بن إسحاق) (2).
وقال القاضي أبو عبد الله محمد بن علي العامري: (قد خرجت هذا من التفاسير التي سمعتها من الأئمة رحمهم الله، منها: ما سمعت من الأستاذ الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الأسفرايني رحمه الله، مثل تفسير مقاتل بن سليمان والحلبي والكلبي وغيرهما.. ولم أعتمد إلا بما صح عندي بتواتر واستفاضة أو روي في الصحاح بغير طعن الطاعن، والله الموفق لذلك) (3).
وقال ابن قتيبة: (الكلبي صاحب التفسير، وهو محمد بن السائب بن بشر الكلبي، ويكنى أبا النضر.. وكان نسابا عالما بالتفسير، وتوفي بالكوفة سنة 146) (4).
وقال البغوي: (وما نقلت فيه من التفسير عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حبر هذه الأمة، ومن بعده من التابعين، أئمة السلف مثل: مجاهد، وعكرمة، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، رضي الله عنه، وقتادة، وأبي