15 - أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي نجران، عن محمد بن سنان، عن إبراهيم والفضل ابني محمد الأشعريين، عن عبيد بن زرارة، عن أبيه، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام:
جعلت فداك الغشية التي كانت تصيب رسول الله صلى الله عليه وآله إذا انزل عليه الوحي؟ فقال: ذاك إذا لم يكن بينه وبين الله أحد، ذاك إذا انجلى الله له 2)،
____________________
عند انتفاء قرينة العهدية والبعضية، للعموم، بإجماع أهل العلم وتصريح أرباب الفصاحة، وبأنه يجوز الاستثناء منه، فقد أخبر سبحانه بأنه لا يراه أحد في المستقبل، فلو رآه المؤمنون في الجنة لزم الكذب في إخباره تعالى عنه.
الثاني: أنه سبحانه تمدح بكونه لا تراه الابصار، وما كان من الصفات عدمه مدحا كان وجوده نقصا يجب تنزيهه تعالى عنه، وإنما قلنا: من الصفات، احترازا عن الافعال كالعفو والانتقام، فإن الأول تفضل، والثاني عدل، وكلاهما كمال.
1) أكثر ما يطلق الحيث على المكان فيكون كالتأكيد لما قبله، ويطلق أيضا على الزمان والجهات، فيكون المراد أنه جعل الزمان زمانا والجهات جهاتا.
2) روى الشيخ في الأمالي والبرقي في المحاسن بسند صحيح عن هشام بن سالم، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذ ا أتاه الوحي من الله
الثاني: أنه سبحانه تمدح بكونه لا تراه الابصار، وما كان من الصفات عدمه مدحا كان وجوده نقصا يجب تنزيهه تعالى عنه، وإنما قلنا: من الصفات، احترازا عن الافعال كالعفو والانتقام، فإن الأول تفضل، والثاني عدل، وكلاهما كمال.
1) أكثر ما يطلق الحيث على المكان فيكون كالتأكيد لما قبله، ويطلق أيضا على الزمان والجهات، فيكون المراد أنه جعل الزمان زمانا والجهات جهاتا.
2) روى الشيخ في الأمالي والبرقي في المحاسن بسند صحيح عن هشام بن سالم، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذ ا أتاه الوحي من الله