وافقنا خالف عدونا، ومن وافق عدونا في قول أو عمل فليس منا ولا نحن منهم.
[882] 11 - وقول العبد الصالح ع في الحديثين المختلفين: خذ بما خالف القوم و ما وافق القوم فاجتنبه.
[883] 12 - وقول الرضا ع: إذا ورد عليكم خبران مختلفان فانظروا إلى ما يخالف منهما العامة فخذوه وانظروا إلى ما يوافق أخبارهم فدعوه.
[884] 13 - وقول الصادق ع: والله ما بقي في أيديهم شئ من الحق إلا استقبال الكعبة فقط.
أقول: يظهر من الأحاديث المتواترة الترجيح بمخالفة العامة بل هو أقوى المرجحات المنصوصة، والأحاديث في الترجيح به قد تجاوزت حد التواتر فالعجب من بعض المتأخرين حيث ظن أن الدليل هنا خبر واحد وهو خبر عمر بن حنظلة.
واعلم أنه يظهر من هذه الأحاديث المتواترة بطلان أكثر القواعد الأصولية المذكورة في كتب العامة وبعض المتأخرين من الخاصة لعدم الدليل عليها من أحاديث الأئمة ع وكونها من مخترعات العامة والله أعلم. (1)