جابر إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين لفصل الخطاب (1) ودعى رسول الله (ص) ودعى أمير المؤمنين ع إلى أن قال: ثم يصعدان ثم يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس فنحن والله ندخل أهل الجنة، الجنة وأهل النار النار، ثم يدعى بالنبيين فيقامون صفين عند عرش الله عز وجل حتى نفرغ من حساب الناس فإذا ادخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، بعث رب العزة عليا ع فأنزلهم منازلهم من الجنة وزوجهم، فعلي والله الذي يزوج أهل الجنة في الجنة وما ذاك إلى أحد غيره، كرامة من الله عز ذكره وفضلا فضله الله به ومن به عليه وهو والله يدخل أهل النار النار، وهو الذي يغلق على أهل الجنة إذا دخلوا أبوابها لأن أبواب الجنة إليه وأبواب النار إليه.
[624] 2 - وبالإسناد، عن ابن سنان، عن سعدان، عن سماعة، قال: كنت قاعدا مع أبي الحسن الأول ع والناس في الطواف في جوف الليل فقال لي: يا سماعة إلينا (1) اياب هذا الخلق وعلينا حسابهم، فما كان لهم من ذنب فيما بينهم وبين الله، حتمنا على الله في تركه فأجابنا إلى ذلك وما كان بينهم وبين الناس، استوهبناه منهم فأجابونا إلى ذلك وعوضهم الله عز وجل.
أقول: والأحاديث في ذلك كثيرة متواترة وإذا ضم إليها النص والإعجاز تم الدليل، وما تضمنه من هبة الذنوب، ليس بكلي لوجود المعارض فيخص بالبعض فلا يلزم الاغراء بالقبيح.