عن محمد بن حفص بن خارجة، قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول وسأله رجل عن قول المرجئة في الكفر والإيمان وقلت: أنهم يحتجون علينا ويقولون: كما أن الكافر عندنا هو الكافر عند الله، فكذلك نجد المؤمن إذا أقر بإيمانه أنه عند الله مؤمن؟
فقال: سبحان الله وكيف يستوي هذان والكفر إقرار من العبد، فلا يكلف بعد إقراره بينة والإيمان دعوى لا تجوز إلا ببينة وبينته عمله ونيته، فإذا اتفقا فالعبد عند الله مؤمن والكفر موجود بكل جهة من هذه الجهات الثلاث من نية (1) أو قول أو عمل، والأحكام تجري على القول والعمل، فما أكثر من يشهد له المؤمنون بالإيمان وتجري عليه أحكام الإيمان وهو عند الله كافر وقد أصاب من أجرى عليه أحكام المؤمنين بقوله وعمله.
[603] 16 - محمد بن علي بن عثمان الكراجكي، في كنز الفوائد عن أبي الحسن بن شاذان، عن أبيه، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن زياد، يعني ابن أبي عمير، عن المفضل بن عمر، عن يونس بن يعقوب، عن الصادق جعفر بن محمد ع في حديث قال: ملعون، ملعون، من قال: الإيمان قول بلا عمل.
[604] 17 - محمد بن علي بن الحسين في معاني الأخبار، عن أبيه، عن محمد بن