الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج ١ - الصفحة ٤٣٦
عن محمد بن حفص بن خارجة، قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول وسأله رجل عن قول المرجئة في الكفر والإيمان وقلت: أنهم يحتجون علينا ويقولون: كما أن الكافر عندنا هو الكافر عند الله، فكذلك نجد المؤمن إذا أقر بإيمانه أنه عند الله مؤمن؟
فقال: سبحان الله وكيف يستوي هذان والكفر إقرار من العبد، فلا يكلف بعد إقراره بينة والإيمان دعوى لا تجوز إلا ببينة وبينته عمله ونيته، فإذا اتفقا فالعبد عند الله مؤمن والكفر موجود بكل جهة من هذه الجهات الثلاث من نية (1) أو قول أو عمل، والأحكام تجري على القول والعمل، فما أكثر من يشهد له المؤمنون بالإيمان وتجري عليه أحكام الإيمان وهو عند الله كافر وقد أصاب من أجرى عليه أحكام المؤمنين بقوله وعمله.
[603] 16 - محمد بن علي بن عثمان الكراجكي، في كنز الفوائد عن أبي الحسن بن شاذان، عن أبيه، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن زياد، يعني ابن أبي عمير، عن المفضل بن عمر، عن يونس بن يعقوب، عن الصادق جعفر بن محمد ع في حديث قال: ملعون، ملعون، من قال: الإيمان قول بلا عمل.
[604] 17 - محمد بن علي بن الحسين في معاني الأخبار، عن أبيه، عن محمد بن

(١) يدل على الاعتقاد والإخلاص، سمع منه.
١٦ - رواه البحار عن كنز الفوائد، ٦٩ / ١٩، كتاب الإيمان والكفر، الباب ٣٠، الحديث ١.
في نسختنا الحجرية: قولة بلا عمل.
١٧ - معاني الأخبار ٢ / ٤١٣، آخر حديث في معاني الأخبار، في باب النوادر.
البحار عنه، ٦٩ / ٧٢، كتاب الإيمان والكفر، الباب ٣٠، الحديث ٢٧.
في البحار: وما وعد الله عليه النار في القرآن.
وفيه: " علي بن رئاب " بدل " علي بن رباب "، المذكور في الحجرية وهو الصحيح فلذا أثبتناه في المتن وفاقا لنسخة (م).
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»
الفهرست