الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج ١ - الصفحة ٤٤٢
عبد الله الوراق، رضي الله عنهم، قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، قال:
حدثنا القاسم بن محمد البرمكي، قال: حدثنا أبو الصلت الهروي، قال: لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا ع أهل المقالات إلى أن قال: قام إليه علي بن محمد بن الجهم، فقال له: يا بن رسول الله، تقول بعصمة الأنبياء؟ قال: نعم، قال:
فما تعمل في قول الله عز وجل، ثم ذكر آيات (1) تنافي بظاهرها العصمة فقال الرضا ع: يا علي، اتق الله ولا تنسب أنبياء الله إلى الفواحش ولا تأول كتاب الله برأيك فإن الله عز وجل يقول: (ما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم)، ثم ذكر ع تأويل تلك الآيات إلى أن قال: فبكى علي بن محمد بن الجهم وقال: يا بن رسول الله أنا تائب إلى الله من أن أنطق في أنبياء الله بعد يومي هذا إلا بما ذكرت.
[618] 2 - وقال: حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي (رض)، قال: حدثنا أبي عن حمدان بن سليمان النيسابوري، عن علي بن محمد بن الجهم، قال: حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى ع فقال له المأمون: يا بن رسول الله أليس من قولك: إن الأنبياء معصومون؟ قال: بلى، قال: فما معنى قول الله عز وجل، ثم سأله عن آيات ظاهرها ينافي العصمة فأجاب ع بتأويلها.
[619] 3 - وفي العلل، عن عبد الواحد بن عبد الوهاب القرشي، عن أحمد بن

(١) كقوله تعالى: (وعصى آدم ربه فغوى) وقوله: (فلما رأى كوكبا قال هذا ربي) ونحوهما. سمع منه (م).
٢ - عيون أخبار الرضا ع، ١ / ١٩٥، باب مجلس آخر للرضا ع عند المأمون في عصمة الأنبياء، الحديث ١.
البحار عنه، ١١ / ٧٨، كتاب النبوة، الباب ٤، باب عصمة الأنبياء، الحديث 8.
وفي بعض نسخ الفصول: حمران بن سليمان.
3 - علل الشرائع، 1 / 8، الباب 7، باب العلة التي من أجلها صارت الحجج ع أفضل من الملائكة، الحديث 5.
البحار عنه، 38 / 65، كتاب تاريخ أمير المؤمنين، الباب 59، باب في طهارته وعصمته، الحديث 3.
(٤٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 ... » »»
الفهرست