عبد الله الوراق، رضي الله عنهم، قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، قال:
حدثنا القاسم بن محمد البرمكي، قال: حدثنا أبو الصلت الهروي، قال: لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا ع أهل المقالات إلى أن قال: قام إليه علي بن محمد بن الجهم، فقال له: يا بن رسول الله، تقول بعصمة الأنبياء؟ قال: نعم، قال:
فما تعمل في قول الله عز وجل، ثم ذكر آيات (1) تنافي بظاهرها العصمة فقال الرضا ع: يا علي، اتق الله ولا تنسب أنبياء الله إلى الفواحش ولا تأول كتاب الله برأيك فإن الله عز وجل يقول: (ما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم)، ثم ذكر ع تأويل تلك الآيات إلى أن قال: فبكى علي بن محمد بن الجهم وقال: يا بن رسول الله أنا تائب إلى الله من أن أنطق في أنبياء الله بعد يومي هذا إلا بما ذكرت.
[618] 2 - وقال: حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي (رض)، قال: حدثنا أبي عن حمدان بن سليمان النيسابوري، عن علي بن محمد بن الجهم، قال: حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى ع فقال له المأمون: يا بن رسول الله أليس من قولك: إن الأنبياء معصومون؟ قال: بلى، قال: فما معنى قول الله عز وجل، ثم سأله عن آيات ظاهرها ينافي العصمة فأجاب ع بتأويلها.
[619] 3 - وفي العلل، عن عبد الواحد بن عبد الوهاب القرشي، عن أحمد بن