فمن كان في علم الله عز وجل أنه سعيد، رمى بنفسه فيها وكانت عليه بردا وسلاما، ومن كان في علمه أنه شقي، امتنع فيأمر الله بهم إلى النار، فيقولون: ربنا تأمرنا إلى النار ولم يجر علينا القلم، فيقول الجبار: قد أمرتكم مشافهة (1) فلم تطيعوا وكيف و لو أرسلت رسلي بالغيب إليكم.
[310] 7 - قال الكليني: وفي حديث آخر: أما أطفال المؤمنين يلحقون بآبائهم، وأولاد المشركين يلحقون بآبائهم وهو قول الله تبارك وتعالى: (بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم).
أقول: هذا محمول على التقية لموافقته لمذهب العامة المنكرين للعدل ولرواياتهم الكثيرة وأدلة العدل بأسرها منافية له ويحتمل الحمل على ما بعد التكليف وتحقق الطاعة والمعصية لما يأتي ويحتمل التفضل على أطفال المؤمنين أو بعضهم، فأما تعذيب أطفال الكفار بغير استحقاق فهو ظلم، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
[311] 8 - محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في الخصال، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن إسماعيل، عن حماد، عن حريز، عن