الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج ١ - الصفحة ٢٥٧
هل غير الخالق الجليل، خالق؟ قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: (تبارك الله أحسن الخالقين) فقد أخبر أن في عباده خالقين وغير خالقين منهم عيسى ع، خلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله، والسامري خلق لهم عجلا جسدا له خوار.
أقول: مذهب الإمامية والمعتزلة إن أفعال العباد صادرة عنهم وهم خالقون لها وأما الأشاعرة فإنهم ينكرون ذلك، لقولهم بالجبر ولا ريب في أن الله متفرد بخلق الأجسام وأما أفعال العباد وحركاتهم وهي من جملة الأعراض، فالآيات والروايات والأدلة دالة على صدورها عن العباد.
[264] 5 - وفي ثواب الأعمال، عن أبيه، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبي العلاء، عن أبي خالد الصيقل، عن أبي جعفر ع قال: إن الله فوض الأمر إلى ملك من الملائكة، فخلق سبع سماوات وسبع أرضين وأشياء

5 - عقاب الأعمال، 2 / 299، باب عقاب العجب، الحديث 1.
المحاسن، 1 / 123، كتاب عقاب الأعمال، الباب 67، باب عقاب العجب، الحديث 139.
البحار، 71 / 229، الباب 67، باب ترك العجب والاعتراف بالتقصير، الحديث 5.
الوسائل، 1 / 102 أبواب مقدمة العبادات، الباب 23، تحريم الاعجاب بالنفس، الحديث 11 [244] ومن الغريب عد أبواب مقدمة العبادات في طبعتي الوسائل الحروفية من كتاب الطهارة مع أن المصنف فصلها عنها.
في عقاب الأعمال: عن العلا...، وفيه أيضا: فأرسل الله عز وجل نويرة من نار قلت:...
نار بمثل أنملة... ما خلق فتحللت لذلك حتى وصلت إليه بما أن دخله العجب.
في المحاسن: عن العلا... عن خالد الصيقل... سبع أرضين فيما رأى أن الأشياء... وما النويرة قال: نار مثل الأنملة فاستقبلها بجميع ما خلق فتخل لذلك حتى وصلت إلى نفسه لما أن دخله العجب.
في البحار: فيحك لذلك حتى وصلت.
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»
الفهرست