الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج ١ - الصفحة ١٤٤
ما خلق وما كون عندما كون؟ فوقع (ع) بخطه: لم يزل الله عالما بالأشياء قبل أن يخلق الأشياء كعلمه بالأشياء بعد ما خلق الأشياء.
[50] 6 - وروى ابن بابويه في كتاب التوحيد، عن الدقاق، عن محمد الأسدي، عن البرمكي، عن الحسين بن الحسن، عن أبي سمينة عن إسماعيل بن أبان، عن سعيد بن جبير، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر (ع) في حديث: إن رجلا سأله، ما أول ما خلق الله من خلقه؟ فقال ع: إن الله علا ذكره كان ولا شئ غيره وكان عزيزا ولا عز، لأنه كان قبل عزه وكان خالقا ولا مخلوق فأول شئ خلقه من خلقه، الشئ الذي جمع الأشياء منه وهو الماء. (1) فقال السائل: فالشئ الذي خلقه، من شئ أو من لا شئ؟ فقال: خلق الشئ لا من شئ (2) كان قبله ولو خلق الشئ من شئ، إذا لم يكن له انقطاع أبدا ولم يزل الله إذا ومعه شئ ولكن كان الله ولا شئ معه.
[51] 7 - ورواه الكليني بسند آخر نحوه.

6 - التوحيد، 66 / 20، الباب 2، باب التوحيد ونفي التشبيه.
البحار، 57 / 66، الحديث 44.
في التوحيد: بدل " سعيد بن جبير "، " زيد بن جبير عن جابر الجعفي، قال: جاء رجل من علماء أهل الشام إلى أبي جعفر (ع)، فقال: جئت أسألك، عن مسألة لم أجد أحدا يفسرها لي، وقد سألت ثلاثة أصناف من الناس، فقال: كل صنف غير ما قال الآخر، فقال أبو جعفر (ع):
وما ذلك؟ فقال: أسألك، ما أول ما خلق... ولكن كان الله ولا شئ معه، فخلق الشئ، الذي جميع الأشياء منه، وهو الماء... كان قبل عزه، وذلك قوله: (سبحان ربك، رب العزة عما يصفون)... فالشئ خلقه من شئ...
(1) لقوله تعالى في سورة الأنبياء: (وجعلنا من الماء كل شئ حي)، يعني خلقنا كل حيوان حي، سمع منه (م).
(2) يعني لا من مادة ولا مثال، سمع منه (م).
7 - وفي الكافي، 8 / 94، الحديث 67، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن داود، عن محمد بن عطية... ثم ذكر ما بمضمون الخبر قريبا من ألفاظه وتقديم وتأخير وزيادة فيما خلق من الماء وكيفية خلق السماء والأرض والريح والنار، وفي ذيله: فقال الشامي: أشهد إنك من ولد الأنبياء وإن علمك علمهم. وذكر بعده حديثا آخرا يدل على أن الماء أول ما خلق الله.
وسيأتي من المصنف (قد) خبر ابن عطية، عن الكافي في، 1 / 15، من قسم نوادر الكليات.
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست