عن حدث السقوط عن عالم العقل بالاوهام والاحساسات التى هي افات العلوم وفتن التعقلات ودنس الهبوط من البهجة الحقة العقلية إلى اللذات الباطلة المزاجية التى هي شرك عالم الكذب والزور وشباك دار الغفلة والغرور وحظ العارف منه مضافا إلى مجموع الحظين ان يغتسل روعه العقلي ويتطهر سره النوري من لحاظ عالم الامكان الذى هو افق ظلمة الفاقة وبقعة غسق النقصان فيشخص بصر عقله وخلده ويقصر نظر سره وعلنه على جناب باريه القيوم جل ذكره فان لاحظ شيئا سواه تدرج من جنابه إليه فلاحظه من حيث انه فيض من فيوضه خير من خيراته مجعول من مجعولاته فاذن احد طهوري السالك أي طهوره المائى هو اتصاله بعالم الانوار العقلية
(١٦٢)