على الحقيقة العرفية والحقيقة اللغوية فيتعين الحمل عليها بالنسبة إلى الوضوء والغسل والتيمم جميعا الخامس (الدليل الخامس) قول رسول الله صلى الله عليه واله الصعيد طهور المسلم وقوله صلى الله عليه واله جعلت لى الارض (مسجدا) وترابها طهورا وفى رواية لنا مكان لى فالطهور عندنا وعند الشافعية هو المطهر لغيره وما ظنه ابو حنيفة انه والطاهر واحد خطأ مخالف لاقوال المحصلين من ائمة اللغة وايضا وهو من صيغ المبالغة والمبالغة فيما لا يكون في نفسه قابلا للشدة والضعف كالطهارة والقيام انما تكون بحسب تعدية نفس المعنى إلى الغير على ما اختاره بعض رؤوساء علماء العربية فالطهور هو الطاهر بنفسه المطهر لغيره ولا معنى له الا مزيل النجاسة العينية والنجاسة الوهمية التى هي الحدث عنه فالصعيد مزيل الحدث
(٩٠)