بتحقق كل منها ولا يتعداها الخروج عن عهدة التكليف اصلا بحسب تعيين الشارع وان كان من المتصور بحسب التجويز العقلي ان يكون هناك فردا اخر يتحقق بتحققه الطبيعة ويحصل بذلك الخروج عن العهدة كان كل من تلك الافراد المعينة واجبا تخييرا ثم إذا كانت كل من هي متفاوتة بالقوة والضعف والكمال والنقص كان الفرد القوى الكامل بعينه مستحبا بحسب خصوصية الكمالية وان كان هو واجبا بحسب سنخ فرديته لتلك الطبيعة المرسلة المأمور بها لان تحقق الفرد هو بعينه تحقق الطبيعة المرسلة إذ الفرد والطبيعة لا يتمايزان الا في اللحاظ التحليلي الذى هو ظرف الخلط والتعرية معا فيكون تحققه هو بعينه تحقق تلك الطبيعة الواجبة فحين الاتيان
(١٦٧)