بالعلم والحكمة في اعلى مرتبة العقل المستفاد وبالموت الارادي في اقصى ملكة خلع الجسد ورفض البدن الذى هو ضم الشره وطلسم الفساد فالحكمة اول اغتماس في نهر السعادة الحقيقية والموت ولادة ثانية للحيوة الباقية الابدية وهناك يصير السالك بنفسه عالما عقليا غيبيا ملكوتيا نوريا مضاهيا للعالم الحسى الشهادى الملكى الظلمانى وطهوره الترابى سلوكه في العلم والعمل و استعظام العقل واستحقار البدن وبالجملة ساير المراتب المتقدمة المترتبة إلى ان يتمكن من المرتبة الاخيرة وينال قصياها التى هي الطهور حقيقة واحد طهوري العارف وهو طهوره الحق الاصيل خروجه عن قشور الحقايق المجازية وبقاؤه بلب الوجود الحقيقي وانما ذلك بالاتصال
(١٦٣)