الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج ٣ - الصفحة ٢٢٠
22 - الجلاد لا عهدة عليه، عند جهله بالحال.
23 - إذا تغلب الفسقة على الولاية، فكل من ولوه نفذ حكمه.
قال الآمدي:
علومكم وإن كثرت هباء * بلا فضل وفضلكم فضول أتعتقدون قاتل آل طه * غدا في الحشر ينجو والقتيل ودينكم القياس فهل بهذا * متى أنصفتم تقضي العقول الثالث مالك (1) وهو أمور:
1 - في كامل المبرد، وعقد ابن ربه: كان مالكا يذكر عليا وعثمان و طلحة والزبير ويقول: والله ما اقتتلوا إلا على الثريد الأعفر.
2 - دخل محمد بن الحسن على مالك ليسمع منه الحديث فسمع في داره المزمار والأوتار، فأنكر عليه، فقال: إنا لا نرى به بأسا.
3 - في حلية الأولياء وغيرها عن ابن حنبل وأبي داود أن جعفر بن سليمان ضرب مالكا وحلقه وحمله على بعير وروي أنه كان على رأي الخوارج فسئل عنهم فقال: ما أقول في قوم ولونا فعدلوا فينا.
4 - قتل شخص أخاه فقال أبوه: أنا الوارث وقد عفوت عنه، قال مالك:
ليس لك ذلك، وكان الأب إذا سئل يقول: أحدهما قتل صاحبه والآخر قتله مالك.

(1) هو مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن عثمان الأصبحي المدني، وقيل القرشي التميمي، صاحب كتاب الموطأ في الفقه الأحمدي، أحمد الأئمة الأربعة لجماعة أهل السنة قيل هو أول المعلنين لبدعة العمل بالرأي في هذه الأمة، أخذ القراءة عرضا عن نافع بن أبي نعيم وسمع الزهري ونافعا مولى عبد الله بن عمر وروى عن الأوزاعي ويحيى بن سعيد وأخذ العلم عن ربيعة الرأي.
ولد سنة خمس وتسعين للهجرة، وحمل به ثلاث سنين، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومائة.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»
الفهرست