فقال الحميري رحمه الله شعرا:
أتانا رجل جلف * وقد وافى على المنبر فقال الرجل الداخل * قولا بعضه منكر لقد حبب لي الكل * في سري وما أظهر فقال الطهر أنت اليوم * فيما قد بدا أعور فإما أن ترى تعمى * وإما أن ترى تبصر وما للمرء من قلبين * ذا صافي وذا أكدر وقال أبو البركات في أخيه:
رأيت أبي في النوم بعد وفاته * عفا خالقي عنه وعن كل مسلم فقلت له ماذا لقيت؟ فقال لي * نجوت بحب الطالبيين فاعلم فليس سوى الأطهار آل محمد * فسلم إليهم فرط حبك تسلم فقلت له والله ما في شعرة * تخلص من حب الوصي المكرم بلى قد توالى يا أبي غيرهم أخي * وقدم جهلا منه عير المقدم فقال أبي أنت الحلال بعينه * وغيرك من غيري ومن غير آدم وقال العوني:
فإن قلت أهواهم وأهوى عدوهم * فأنت المقر الجاحد المتوقف تعيش كما قال الإله مذبذبا * تسخر تسخير الحمار وتعلف يجودك النقاد طرا وتارة * تبهرج فيما بينهم وتزيف صديق عدو القوم بعض عداهم * فإن لم يقاتل فهو بالقوم مرجف تذنيب * (في علة تسمية الرافضة) * الرفض: الترك ولم يخل أحد من الرفض الذي هو الترك قال الشهرستاني في الملل والنحل: إن جماعة من شيعة الكوفة رفضوا زيدا فجرى الاسم وذكر نحوه نظام الدين شارح الطوالع، وصاحب منهاج التحقيق.