أنشأ بريدة الأسلمي في البيعة:
يا بيعة هدموا بها * أسا وجث دعائم أتكون بيعتهم هدى * وتغيب عنها هاشم ويكون رائد أهلها * مولى حذيفة سالم فليصبحن وكلهم * أسف عليها نادم أمر النبي معاشرا * هم أسرة ولهاذم أن يدخلوا ويسلموا * تسليم منه عالم أن الوصي له الإمامة * بعده والقائم والعهد لا مخلولق * منه ولا متقادم وقال السيد الحميري:
غششت أبا حفص وصي محمد * وظاهرت من يبغي عليه أبا بكر وقلدته أمر الخلافة بعده * وغيركما أولى بذالكما الأمر فما لعدي والمكارم والعلا * وما لبني تيم بن مرة والفخر أطعت به رأي ابن شعبة مذهبا * وهل لامرئ في طاعة الرجس من عذر فصل وقد علمت احتجاجهم بسكوت علي عند بيعة الناس لأبي بكر قلنا: مع ما سلف من الجواب قد طلب حقه في مواضع.
منها: حديث سعد بن قدامة في قوله: نحن والله أولى بمحمد ونحوه كلام طويل وفي حديث مخول أنه قال لهم: ما أسرع ما نقضتم، وفي حديث إسحاق وغيره لما أبى البيعة توعدوه بضرب عنقه ثم ارتد جماعة من العرب، وخاف على الاسلام فدخل مع الناس بوساطة عثمان رواه الواقدي.
ورأى عليه السلام أسياف الفتن شاهرة، وشواهد الفساد ظاهرة، ولئن سلم سكوته فسببه أمور.