(4) فصل * (في البخاري (1)) * ما رأينا عند العامة أكثر صيتا، ولا أكثر درجة منه، فكأنه جيفة علت، أو كلفة غشت بدرا، كتم الحق وأقصاه، وأظهر الباطل وأدناه، قال ابن البيع في معرفة أصول الحديث: احتج البخاري بأكثر من مائة رجل من المجهولين، و صح عند العلماء أنه روى عن ألف ومائتي رجل من الخوارج الملعونين، ذكر منهم صاحب المصالت جماعة.
وقال له ابن حنبل: سميت كتابك صحيحا وأكثر رواته خوارج؟ فقرر مع الغريري سماع كل كراس بدانق، فلهذا لم ترفع روايته إلا عن الغريري.
وحبسه قاضي بخارى أيام حياته، لما قال له: لم رويت عن الخوارج؟ قال لأنهم ثقات لا يكذبون، وإنما شاع كتابه لتظاهره بعداوة أهل البيت، فلم يرو خبر الغدير مع بلوغه في الاشتهار، إلى حد لا يمكن فيه الانكار، وقد ذكرنا طرفا