وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا (1) فظننت أنه يبقى بعدنا حتى يشهد على آخر أعمالنا.
فاعترف أنه كان يعتقد ذلك حتى قال في إنكاره: لا يموت حتى يقطع أيدي وأرجل ذكره الحميدي في الجمع بين الصحيحين، فانظر كيف تهجم بالكذب على رسوله، وتخرص على الغيب المستلزم لأعظم العيب.
ومنها: أنه لما طعن قيل له: استخلف! فقال: لو كان أبو عبيدة ابن الجراح حيا أو سالم مولى حذيفة لاستخلفته ذكره الطبري في تاريخه من طرق مختلفة عن مشايخه، وذكره البلاذري في تاريخ الأشراف (2) ولولا شدة بغضه لعلي ذي الخصال الجليلة، ما تمنى لها من لا يدانيه في الفضيلة.
ومنها: أنه أوجب على جميع الخلق إمامة أبي بكر، ودعا إليها لا عن وحي من الله، ولا خبر من رسول الله، أتراه كان أعلم منهما بمصالح العباد، أو استناباه في نصب أبي بكر إماما على البلاد، أم الأمة حكمته على أنفسها، حتى قضى بذلك