زمرة من الملائكة، يسمع منهم التقديس وفي حديث آخر مسندا إلى الحسين عليه السلام أنه أوصاهما بإخفاء أمره، وأن يستخرجا من الزاوية اليمنى لوحا، ويكفناه فيما يجدان، فإذا غسلاه وضعاه على اللوح، فإذا رأيا مقدم سريره يشال شالا بمؤخره وأن الحسن يصلي عليه ثم الحسين ففعلا ما رسم، فوجدا اللوح مكتوبا عليه بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما ادخره النبي نوح لعلي بن أبي طالب، وأصابا الكفن في دهليز الدار، وفيه حنوط قد أضاء نوره على نور النهار وفي حديث آخر عن أم كلثوم نحو ذلك.
وفي حديث آخر عن الحسين لما قضينا صلاة العشاء إذا قد شيل بمقدم السرير فلم نزل نتبعه إلى الغري فوجدنا قبرا على ما وصف، ونحن نسمع حفيف أجنحة كثيرة، وجلبة وضجة، فوضعناه ونضدنا عليه.
وعن الصادق عليه السلام لما نضدوا عليه أخذت اللبنة من عند رأسه، وإذا ليس في القبر أحد، وهاتف يقول: إن أمير المؤمنين كان عبدا صالحا فألحقه الله بنبيه وكذلك يفعل بالأوصياء حتى لو مات نبي بالمشرق ووصيه بالمغرب لألحق به.
وفي خبر أن إسماعيل بن عيسى العباسي سنة ثلاثة ومائتين أنفذ غلاما له في جماعة وقال: احفروا هذا القبر الذي افتتن به الناس، ويقولون: إنه علي فحفر خمسة أذرع فبلغوا أرضا صعبة فجاء الغلام وضرب فيها ثم صاح واستغاث فأخرجوه فإذا على يده دم إلى ترقوته فحملوه إلى مولاه ولم يزل لحمه ينتثر من عضده وساير شقه الأيمن حتى مات، وتاب مولاه، وتبرأ، وركب ليلا إلى علي بن مصعب بن جابر، وسأله أن يعمل على علي صندوقا.
وقال أبو جعفر الطوسي: حدثني محمد بن همام الكوفي عن أبي الحسن بن الحجاج قال: رأينا هذا الصندوق قبل أن يبني عليه الحسن بن زيد الحائط.
وفي الأمالي خرج بعض الخلفاء يتصيد في ناحية الغريين فأرسل الكلاب فلجأت الظبا إلى أكمة فرجعت عنها فهبطت منها فرجعت إليها فسأل شيخا من بني أسد فقال: إن فيها قبر علي بن أبي طالب جعله الله حرما لا يأوي إليه شئ إلا