المبين، هذا قول ابن قتيبة في كتابه وهل ذلك إلا انحراف منه عن الحق وبغض منه لإمام الخلق.
وقد ورث بغضه له عبد الرحمن ابنه، فإنه أتى يبايع الحجاج ليزيد، وقيل لعبد الملك (1) قائلا: من مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهلية فأخرج إليه الحجاج رجله ليبايعه بها استهانة به، حيث روى ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله قال بحضرته لعلي:
أنت خليفتي ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية ثم قال الحجاج: يا أهل الكوفة هذا زاهد زمانكم يروي في علي هذا، ويبايع لغيره برجل الحجاج فما أصدق قول النبي صلى الله عليه وآله: البغض يتوارث والحب يتوارث.
وقد ذكر الملا في آخر المجلد الخامس من كتاب وسيلة المتعبدين قول ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله: من فارق عليا فقد فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله فلينظر العاقل فيمن هذا حاله.
إلحاق وفي كلام عمر إن وليتموه ليحملنكم على المحجة البيضاء إلا أن فيه دعابة ولعمري إنها كلمة هو قائلها وإنما منعه مع البغض والحسد الصحيفة التي توافقوا فيها على منعه كما روي عن علي ذلك بعينه، وأقر ابن عمر أن عثمان قال له ذلك واستكتمه فقال علي عليه السلام: أخبرني به النبي في حياته وفي منامي بعد وفاته ذكره مسيلمة بن قيس في كتابه ويدل على عدم رضاه بالشورى، وإن دخلها ما ذكره في خطبته الشقشقية، فيا لله والشورى، متى اعترض الريب في مع الأولين حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر.
ولأنه خاف على نفسه لو لم يدخلها أن يفهموا منه تخطئتها وادعاء النص عليها دونها أو دخلها طمعا في أن يتفق عليه أو ليورد عليهم ما جاء من المناقب فيه وقد قال عليه السلام: اليوم أدخلت في باب إن أنصفت فيه وصلت إلى حقي، يعرض بيوم السقيفة حيث لم يشاور فيه! ذكره المفيد في المحاسن أو طلب الاحتجاج كما