دخوله حال اتباعه تحت (ويتبع غير سبيل المؤمنين (1)) ودخل تحت متابعته (الضالون) ورجعت الأنصار عن قولهم: منا أمير ومنكم أمير، ومن رجع عن شهادته لم تقبل شهادته بإجماع الأمة.
وعدول الأمة إن أرادوا بعضهم فهم في جانب علي كما عرفت وإن أرادوا كلهم نقض بحديث الحوض وغيره أخرجه البخاري وغيره (ليردون علي الحوض، وفي رواية أعرفهم ويعرفوني، وفي أخرى يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: أصحابي!
فيقال: ليسوا أصحابك إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك وفي رواية لم يزالوا مرتدين فأقول: سحقا لمن غير بعدي).
وحديث حذيفة في أهل العقبة أخرجه الحميدي في الجمع بين الصحاح في الحديث الأول من أفراد مسلم وفي الحديث الخامس أيضا وأخرجه العبدي في الجزء الثالث في ثاني كراس من صحيح مسلم، وفي ذلك أن منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وفي الجزء الثالث من صحيح مسلم أنه قال عليه السلام لعائشة أشد ما لقيت من قومك القيامة.
ولما حدث الخدري أبا بكر بقول النبي صلى الله عليه وآله: من أحب أن يلقى الله وهو عليه عصبان فليبغضن عليا وفاطمة، منعه. وشك أنس في قول النبي صلى الله عليه وآله: إن عليا يدخل فيأكل معه من الحلوى فلم يتيقن حتى دخل فهذا حال من صاحب الرسول وشاهدوا منه ما بهر العقول.
وحديث ذات أنواط أخرجه في جامع الأصول أنه كان للمشركين شجرة يسمونها ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم فقال المسلمون للنبي صلى الله عليه وآله: اجعل لنا ذات أنواط، فقال: هذا مثل قول موسى: (اجعل لنا إلها كما لهم آلهة (2)) لتركبن سنن من كان قبلكم أخرجه الترمذي وزاد فيه: حذوا النعل بالنعل، والقذة