شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٤١٧
«لا تحقرن شيئا من المعروف» وقول أمير المؤمنين (عليه السلام) «افعلوا الخير ولا تحقروا شيئا فإن صغيره كبير وقليله كثير» فسر الخير في كلامه (عليه السلام) بالإحسان إلى الضعفاء والانعام عليهم ويمكن حمله على كل ما يتقرب به إلى الله تعالى.
* الأصل 6 - عنه، عن ابن فضال، عن ابن بكير. عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من هم بخير فليعجله ولا يؤخره، فإن العبد ربما عمل العمل فيقول الله تبارك وتعالى: قد غفرت لك والا أكتب عليك شيئا أبدا، ومن هم بسيئة فلا يعملها، فإنه ربما عمل العبد السيئة فيراه الله سبحانه فيقول: لا وعزتي وجلالي لا أغفر لك بعدها أبدا.
* الشرح قوله: (فيقول الله تعالى قد غفرت لك ولا أكتب عليك شيئا أبدا) غفران ذنوبه أما من باب التفضل، أو مستند إلى ذلك العمل لقوله تعالى (إن الحسنات يذهبن السيئات» فدل على التكفير والمحو بعد الإثبات وأما قوه «ولا أكتب» فيحتمل أن يكون المراد أنه لا يكتب الذنوب التي يفعلها بعد في مدة عمره أما تفضلا وأما لذلك العمل بأن يكون لذلك مدخل في محو ما بعده من الذنوب كما أن له مدخلا في محو ما قبله، ويحتمل أن يكون المراد أنه محفوظ في الآتي من فعل الذنوب ففيه اخبار بأنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه ومحفوظ فيما يأتي وبسعة رحمته وشدة سخطه ، وبعث على الخوف والرجاء والأعمال الصالحة كلها فإن كان عمل يصلح أن يكون كذلك، ثم قوله (لا وعزتي وجلالي لا اغفر لك بعدها أبدا) لعل المراد به أنه إذا وقع القسم وكله إلى نفسه فيسلط عليه شيطانه ويفتح له باب المعاصي فيخوض في الشرور كلها حتى يخرج من الدنيا بلا إيمان فيستحق بذلك الشقاوة الأبدية أو المراد أنه لا يغفر ذنوبه أبدا بل يؤاخذ بها وهذا لا يدل على عقوبته أبدا فلا يرد أنه إذا خرج مع إيمان يكف يستحق العقوبة أبدا.
* الأصل 7 - علي عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا هممت بشيء من الخير فلا تؤخره، فإن الله عز وجل ربما أطلع على العبد وهو على شيء من الطاعة فيقول:
وعزتي وجلالي لا أعذبك بعدها أبدا، وإذا هممت بسيئة فلا تعملها، فإنه ربما أطلع الله على العبد وهو على شيء من المعصية فيقول: وعزتي وجلالي لا أغفر لك بعدها أبدا.
* الأصل 8 - أبو علي الأشعري، عن محمد عبد الجبار، عن ابن فضال، عن أبي جميلة عن محمد بن حمران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا هم أحدكم بخير أو صلة فإن عن يمينه وشماله شيطانين، فليبادر لا
(٤١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428