«لا تحقرن شيئا من المعروف» وقول أمير المؤمنين (عليه السلام) «افعلوا الخير ولا تحقروا شيئا فإن صغيره كبير وقليله كثير» فسر الخير في كلامه (عليه السلام) بالإحسان إلى الضعفاء والانعام عليهم ويمكن حمله على كل ما يتقرب به إلى الله تعالى.
* الأصل 6 - عنه، عن ابن فضال، عن ابن بكير. عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من هم بخير فليعجله ولا يؤخره، فإن العبد ربما عمل العمل فيقول الله تبارك وتعالى: قد غفرت لك والا أكتب عليك شيئا أبدا، ومن هم بسيئة فلا يعملها، فإنه ربما عمل العبد السيئة فيراه الله سبحانه فيقول: لا وعزتي وجلالي لا أغفر لك بعدها أبدا.
* الشرح قوله: (فيقول الله تعالى قد غفرت لك ولا أكتب عليك شيئا أبدا) غفران ذنوبه أما من باب التفضل، أو مستند إلى ذلك العمل لقوله تعالى (إن الحسنات يذهبن السيئات» فدل على التكفير والمحو بعد الإثبات وأما قوه «ولا أكتب» فيحتمل أن يكون المراد أنه لا يكتب الذنوب التي يفعلها بعد في مدة عمره أما تفضلا وأما لذلك العمل بأن يكون لذلك مدخل في محو ما بعده من الذنوب كما أن له مدخلا في محو ما قبله، ويحتمل أن يكون المراد أنه محفوظ في الآتي من فعل الذنوب ففيه اخبار بأنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه ومحفوظ فيما يأتي وبسعة رحمته وشدة سخطه ، وبعث على الخوف والرجاء والأعمال الصالحة كلها فإن كان عمل يصلح أن يكون كذلك، ثم قوله (لا وعزتي وجلالي لا اغفر لك بعدها أبدا) لعل المراد به أنه إذا وقع القسم وكله إلى نفسه فيسلط عليه شيطانه ويفتح له باب المعاصي فيخوض في الشرور كلها حتى يخرج من الدنيا بلا إيمان فيستحق بذلك الشقاوة الأبدية أو المراد أنه لا يغفر ذنوبه أبدا بل يؤاخذ بها وهذا لا يدل على عقوبته أبدا فلا يرد أنه إذا خرج مع إيمان يكف يستحق العقوبة أبدا.
* الأصل 7 - علي عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا هممت بشيء من الخير فلا تؤخره، فإن الله عز وجل ربما أطلع على العبد وهو على شيء من الطاعة فيقول:
وعزتي وجلالي لا أعذبك بعدها أبدا، وإذا هممت بسيئة فلا تعملها، فإنه ربما أطلع الله على العبد وهو على شيء من المعصية فيقول: وعزتي وجلالي لا أغفر لك بعدها أبدا.
* الأصل 8 - أبو علي الأشعري، عن محمد عبد الجبار، عن ابن فضال، عن أبي جميلة عن محمد بن حمران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا هم أحدكم بخير أو صلة فإن عن يمينه وشماله شيطانين، فليبادر لا