* الأصل 9 - عنه، عن ابن فضال، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزه، عن أبي جعفر [أ] وأبي عبد الله (عليهم السلام) قال: من قنع بما رزقة الله فهو عن أغنى الناس.
* الشرح قوله: (من قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الناس) لأن الغني من لا يحتاج إلى غيره والقانع أولى بذلك من غيره لأن غيره كثيرا ما تضطره الحاجة إلى التوسل بالغير بخلاف القانع فإن قناعته بأدنى ما يكفيه رافعة للأضرار، ومما يبعث على تلك الفضيلة هو العلم بأن غير القانع يطلب الدنيا لثلاثة أشياء الغني والعز والراحة والعلم بأن كل ذلك في تركها لأن من تركها عز ومن قنع بما لا بد أستغني ومن قل سعيه استراح.
* الأصل 10 - عنه، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن حمزة بن حمران قال: شكا رجل إلى أبي عبد الله (عليه السلام) أنه يطلب فيصيب ولا يقنع وتنازعه نفسه إلى ما هو أكثر منه وقال: علمني شيئا أنتفع به، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) : إن كان ما يكفيك يغنيك، فأدنى ما فيها يغنيك، وإن كان ما يكفيك لا يغنيك فكل ما فيها لا يغنيك.
* الشرح قوله: (إن كان ما يكفيك يغنيك فأدنى ما فيها يغنيك وإن كان ما يكفيك لا يغنيك فكل ما فيها لا يغنيك) مفهوم الشرطيتين ظاهر أما الأولى فلان أدنى ما في الدنيا يكفيه في قوام أمره والمفروض أن ما يكفيه يغنيه فأدنى ما فيها يغنيه، وأما الثانية فلانه إذا كان ما يكفيه لا يغنيه كان ذلك لكمال الحرص ومراتب الحرص غير محصورة فكل ما في الدنيا لو حصل له لا يغنيه لو حصلت بل له الدنيا مرة طلبها مرتين وهكذا.
11 - عنه، عن عدة من أصحابنا، عن حنان بن سدير، رفعه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) من رضى من الدنيا بما يجزيه كان أيسر ما فيها يكفيه ومن لم يرض من الدنيا ما يجزيه لم يكن فيها شيء يكفيه.