شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٤١٠
الطاعة كقليل القوت وغير ذلك.
* الأصل 7 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن محمد الأسدي، عن سالم ابن مكرم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: اشتدت حال رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): فقالت له: امرأته لو أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسألته فجاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلما رآه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من سألنا أعطيناه ومن استغني أغناه الله، فقال الرجل: ما يعني غيري، فرجع إلى امرأته فأعلمها، فقالت: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بشر فأعلمه فأتاه فلما رآه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله، حتى فعل الرجل ذلك ثلاثا، ثم ذهب الرجل فاستعار معولا ثم أتى الجبل، فصعده فقطع حطبا، ثم جاء به فباعه بنصف مد من دقيق فرجع به فأكله، ثم ذهب من الغد، فجاء بأكثر من ذلك فباعه ، فلم يزل يعمل ويجتمع حتى اشترى معولا، ثم جمع حتى اشتري بكرين وغلاما ثم أثرى حتى أيسر فجاء التي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعلمه كيف جاء يسأله وكيف سمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): قلت لك: من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله.
* الأصل 8 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن الفرات، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أراد أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يد غيره.
* الشرح قوله: (من أراد أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يد غيره) لأن من اتصف بهذه الفضيلة يصرف الله تعالى وجه قلبه عن جميع ما سواه إليه ويفيض بركاته وزلال فيضه عليه ويسد باب حاجاته إلى غيره ولا غنى أعظم منه ومن المحرك إلى تلك الفضيلة هو التفكر في أن الله تعالى كريم لا يضره الاعطاء وخزائنه واسعة لا تنفد وقد رغب في السؤال عند ووعد في الإجابة فلا يخلف وعده بخلاف غير فإنه مثل السائل في الاحتياج وتخيل الفقر في وقت ما وحصول الضرر وكل يبعثه على رد السائل وان أعطاه أعطاه قليلا وذمه طويلا، وعده ذليلا ومنه كثيرا والموت خير منه، ولذلك قال أمير المؤمنين عليه السلام: «المنية ولا الدنية» روي بضمهما ورفعهما فالنصب بتقدير الفعل أي احتمل المنية وهي الموت ولا تحتمل الدنية وهي السؤال والرفع بتقدير الخبر أي المنية ملتزمة والدنية غير ملتزمة.
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428