فالأولى أن نذكر أخبار الباب ونرى مفادها ومقدار دلالتها.
فمنها رواية عمرو بن جميع عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام:
ليس بين الرجل وولده ربا وليس بين السيد وعبده ربا. (1) وبهذا الاسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ليس بيننا وبين أهل حربنا ربا نأخذ منهم الف ألف درهم بدرهم ونأخذ منهم ولا نعطيهم (2) وروى هذه الرواية والتي قبلها بعدة طرق في الجوامع العظام.
ومنها ما رواه زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال ليس بن الرجل وولده وبينه وبين عبده ولا بين أهله ربا: إنما الربا فيما بينك وبين ما لا تملك قلت فالمشركون بيني وبينهم ربا؟ قال: نعم، قلت فإنهم مماليك؟ فقال: إنك لست تملكهم إنما تملكهم مع غيرك.
أنت وغيرك فيهم سواء. فالذي بينك وبينهم ليس من ذلك، لان عبدك ليس مثل عبدك وعبد غيرك. (3) ومنها ما رواه الصدوق مرسلا قال قال الصادق عليه السلام ليس بين المسلم وبين الذمي ربا ولا بين المرأة وبين زوجها ربا. (4) ومنها رواية علي بن جعفر انه سأل أخاه موسى بن جعفر عليه السلام عن رجل أعطى عبده عشرة دراهم على أن يؤدي العبد كل شهر عشرة دراهم أيحل ذلك قال عليه السلام