الاسلام لهم، لان موضوع تلك الأحكام هو الاسلام وفسر الاسلام في الروايات (1) بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله فالاعتراف بوجوب الصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان لمن لا يكون معذورا وحج بيت الله الحرام كما في رواية سفيان بن السمط عن أبي عبد الله عليه السلام قال الاسلام هو الظاهر الذي عليه الناس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصيام شهر رمضان فهذا الاسلام (2) الخ وغيرها من الروايات الكثيرة الواردة في بيان معنى الاسلام وما هو الموضوع لتلك الأحكام، ولا شك في أن سائر فرق الشيعة غير الامامية الاثني عشرية معترفون بهذه الأمور.
والدليل على أنهم إذا أبغضوا بعض الأئمة أو سبوا يكونون من النصاب ويلحقهم حكمهم مضافا إلى إطلاقات أدلة نجاسة الناصبي، فإنه لا فرق في شمول تلك الأدلة بين أن يكون الناصب معترفا بامامة بعض الأئمة أو كان منكرا لامامة جميعهم هو الروايات الواردة في هذا المقام، وهي كثيرة.
منها ما رواه ابن المغيرة قال قلت لأبي الحسن عليه السلام إني ابتليت برجلين أحدهما ناصب والآخر زيدي ولابد من معاشرتهما فمن أعاشر؟ فقال عليه السلام: هما سيان من كذب بآية من آيات الله فقد نبذ الاسلام وراء ظهره، وهو المكذب لجميع القرآن والأنبياء والمرسلين ثم قال: هذا نصب لك وهذا الزيدي نصب لنا (3) فتأمل.
الحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا.