منازع لهم فيه، ولا في شئ منه ولا مشارك ولا معارض. وهو بينهم على تسعة أسهم، لكل ذكر سهمان، ولكل أنثى سهم. وذلك جميع القرية الفلانية المشتملة على أرض معتمل ومعطل، وسقي وعذي وعيون ماء جارية، وغروس وكروم وتين ولوز وغير ذلك، وجباب وصهاريج، ومغارات ومسارح ومراع ومصايف ومشاتي، ودمنة عامرة برسم سكنى فلاحيها. وتحيط بهذه القرية وأراضيها حدود أربعة - ويذكرها - ثم يقول: بجميع حقوق ذلك - إلى آخره - قسمة تعديل صحيحة شرعية، لازمة ممضاة مرعية، جائزة تامة مرضية. رضى المتقاسمون المذكورون بها وأجازوها، وأمضوا حكمها ومشوا على رسمها. ووقعت بينهم على الوضع الشرعي، مع الاحتياط الشافي والاجتهاد الكافي، والتحري من أمين الحكم العزيز المشار إليه في عمل مصلحة الأيتام المقاسم عليهم المذكورين أعلاه، على الوضع الشرعي بمحضر من الشهود الواضعين خطوطهم آخره.
بتولي قاسم عدل خبير عارف بمسح الأراضي وتعديلها، وتبيين الحدود والفواصل وتفصيلها. فاعتبر مساحة القرية المذكورة في الطول والعرض والمبنق والمثلث من ذلك والمستوى، وذرع كل قطعة قطعة على حدة بالذراع الفلاني المتعارف وضبط الذرع.
فكانت جملته كذا وكذا ذراعا بالذراع المذكور، وجزأ الأراضي جميعها تسعة أجزاء متساوية، لكل جزء ذرع معلوم قدره كذا وكذا ذراعا، حد الجزء الأول من القبلة كذا - ويكمل حدوده، ثم يحدد كل جزء على حدته - وكتب تسع رقاع، وعين بالرقاع أسماء الاجزاء وضعت في حجر رجل لم يحضر ذلك. وأمر بإخراج رقعتين على اسم القاسم الأول. فأخرجا، فإذا بهما الجزء المحدود ثالثا، والجزء المحدود آخرا، ثم أمر بإخراج رقعتين على اسم الأختين المقاسمتين عن أنفسهما أعلاه. فأخرج رقعتين، ثم أمر أن تدفع إلى كل واحدة رقعة قبل فتحها. فدفع إلى كل واحدة منهما رقعة، ثم فتحتا. فإذا التي بيد فلانة المقاسمة أعلاه الجزء المحدود ثانيا. والتي بيد أختها فلانة الجزء المحدود أولا، ثم أمر بإخراج رقعتين على اسم فلان اليتيم المثني باسمه في جملة الأيتام المذكورين. فأخرج رقعتين. فإذا بهما الجزء المحدود رابعا، والجزء المحدود خامسا، وبقي في حجره رقعة واحدة. فتعينت لليتيمة فلانة المذكورة آخرا، وهو الجزء المحدود سادسا. فكان ما أصاب كل فريق من المتقاسمين المذكورين. والمقاسم عليهم المسمين أعلاه وفاء لحقه، وإكمالا لنصيبه. وتسلم كل من المقاسم الأول وأختيه التالي ذكرهما لاسمه بأعاليه ما أصابه من ذلك. وتسلم الأمين المشار إليه بإذن الحاكم المسمى أعلاه أنصباء الأيتام المذكورين تسلما شرعيا. وأحرز كل منهم ما تسلمه، وحازه حيازة تامة