وقد فسره القاضي أبو يعلى (المجسم) بما لا يليق بالحق سبحانه فقال: غير ممتنع وصفه بالجمال وإن ذلك صفة راجعة إلى الذات، لأن الجمال في معنى الحسن.
قال: وقد تقدم قوله... " رأيت ربي في أحسن صورة " (180).
قلت: وهذا تشبيه محض.
الحديث الثامن والثلاثون روى القاضي أبو يعلى (المجسم) عن عمر بن عبد العزيز: " إذا فرغ الله من أهل الجنة والنار أقبل يمشي في ظلل من الغمام والملائكة فيقف على أول درجة فيسلم عليهم، فيردون عليه السلام فيقول:
سلوني.
فيقولون: وماذا نسألك..؟ وعزتك وجلالك وارتفاعك في مكانك لو أنك قسمت علينا رزق الثقلين لأطعمناهم وأسقيناهم ولم ينقص ما عندنا.
فيقول: بلى سلوني.
فيقولون؟ نسألك رضاك. فيقول: رضاي، أحللكم دار كرامتي، فيفعل هذا بأهل كل درجة حتى ينتهي إلى مجلسه ".
قلت: هذا حديث مكذوب به على عمر بن عبد العزيز (181).
وبعد كيف يثبت لله صفة بقول عمر بن عبد العزيز؟!!