المبحث الخامس صلاة المسافر سؤال 277: إن حد الترخص يبدأ عند خفاء الأذان والجدران، وكنا سابقا على هذا، والآن كما تعلمون إن البلدان قد اتسعت ولا يمكن تعيين الحدود السابقة فإن البيوت تجددت واتصلت وصارت البلدة كبيرة جدا، فهل يمكن أن يحسب ابتداء السفر من المنزل أو الطريق الذي نسكنه (يعني عند خفاء المنزل أو الطريق) أم ماذا؟. وهل هناك فرق بين البلدة الكبيرة والصغيرة، مثل لندن وبغداد والرياض، أو مثل الدوحة والبحرين؟
الخوئي: لم نفرق في (المسائل المنتخبة والمنهاج) بين البلاد الكبيرة وبين الصغيرة، في أن الميزان سور البلد ومنتهى البيوت فيما لا سور له، وقد صرحنا بذلك في تعليقة العروة الوثقى، والله العالم.
سؤال 278: إذا كان طول (المدينة) مسافة شرعية وعليه فهل المسافة الامتدادية إلى (44 كم) أو نصفها (22 كلم) تعتبر في عرضها كذلك (نفس المسافة)، حتى تسمى كبيرة أم تسمى كبيرة بغير هذا الاعتبار؟.
الخوئي: مهما كانت المدينة متسعة فما دامت تسمى باسم مدينة واحدة فلا يعتبر السير من أقصاها إلى أقصاها سفرا وإن بلغ حد المسافة، وإن السفر إنما يعتبر لغة وشرعا تبعا للغة أن يخرج من بلده ويبعد عنه بالسير، ولا يكون المسافر مسافرا حتى يسير من بلده أو قريته ثمانية