شهر وهو شهر رمضان - إلى قوله -: وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره إجابة والعتق من النار.
وعن النبي صلى الله عليه وآله: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن قام ليلة القدر غفر له ما تقدم من ذنبه.
وروى الشيخ في أماليه بإسناده إلى جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
أعطيت أمتي في شهر رمضان خمسا لم تعطها أمة نبي قبلي:
إذا كان أول يوم منه نظر الله عز وجل إليهم وإذا نظر الله عز وجل إلى شئ لم يعذبه بعدها، وخلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله عز وجل من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة في كل يوم وليلة، فإذا كان آخر ليلة منه غفر الله عز وجل لهم جميعا.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة يوم القيامة.
والكلام في الصوم يعتمد على أربعة أركان:
الركن الأول: فيما يتحقق به الصوم:
وهو النية والإمساك وشرائطه فهنا فصول ثلاثة:
الأول: في النية:
وفيه مطلبان:
الأول: في صفتها:
يكفي في شهر رمضان نية القربة مع الوجوب، ولا يشترط نية التعيين، وكذا يكفي نية القربة في الندب إذا تعين كأيام البيض وفيما عداهما يفتقر إلى نية التعيين، وهي المشتملة على نوع الصوم كالقضاء والنذر والكفارة المعينة، والنذر المطلق كالنذر القلبي لصوم مطلق، وأجرى المرتضى رحمه الله النذر المعين مجرى رمضان، ويلزم مثله في العهد المعين واليمين المعينة، وأنكره الشيخ وهو