الأئمة عليهم السلام والحكم بنجاستهم وكفر جميعهم كما ترى، فلا بد من حمل هذه الروايات على الكفر الأخروي أو الكفر الواقعي وإن كانوا بحسب الظاهر من المسلمين كما أن المنافقين كفرة بحسب الواقع إلا أنهم إذا أظهروا الشهادتين ترتب عليهم أحكام الاسلام كما يظهر من فعل النبي صلى الله عليه وآله فإنه (ص) كان يعاشر مع المنافقين ويؤاكلهم ويناكحهم مع علمه بنفاقهم، فهذه الروايات التقدمة نظير ما ورد في منكر أمير المؤمنين عليه السلام.
كقول أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام أنهما قالا:
إن الله جعل عليا عليه السلام علما بينه وبين خلقه ليس بينه وبينهم علم غيره، فمن تبعه كان مؤمنا ومن جحده كان كافرا، ومن شك فيه كان مشركا (1).
ومن المعلوم كثرة وجد من يشك في علي عليه السلام والالتزام بشرك جميعهم كما ترى، فالمراد بالشرك أو الكفر هو الشرك أو الكفر الواقعي أو الأخروي، أو يقال: إن المراد بالشرك أو الكفر هو عظم هذه المعصية، ونظير هذه التعابير في روايات المعاصي كثير كما أوردنا بعض ذلك