يفعل أفعالنا ثم يعذبنا عليها فقد قال بالجبر، ومن زعم أن الله فوض أمر الخلق والرزق إلى حججه فقد قال بالتفويض والقائل بالجبر كافر والقائل بالتفويض مشرك (1) وفي صحيحة حزير عن الصادق عليه السلام قال: الناس في القدر على ثلاثة أوجه: رجل زعم أن الله أجبر الناس على المعاصي فهذا قد ظلم الله في حكمه، فهو كافر، ورجل يزعم أن الأمر مفوض إليهم فقد وهن الله في سلطانه فهو كافر الحديث (2).
ويستفاد من الرواية الولي أن القائل بالتفويض مشرك، ومن الثانية أن القائل بالتفويض كافر ويستفاد من الروايتين أيضا أن القائل بالجبر كافر.
لكن يمكن رفع اليد عن ظاهر هذه الروايات بالروايات العامة المتواترة الدالة على أن من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فهو مسلم يحرم ماله ودمه ويحل ذبيحته ومناكحته ويترتب عليه أحكام الاسلام ومن المعلوم كثرة وجود المجسمة والمجبرة والمفوضة في زمن