لا فرق في ذلك في كلا المرتدين.
ثم إن الظاهر هو حصول الارتداد بانكار أحد أصول الشيعة لمن كان هو من الشيعة بأن أنكر أمامة أمير المؤمنين أو إمامة أحد الأئمة المعصومين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين مع علمه بأنهم الأئمة الهداة المهديين أو أنكر حلية المتعة أو حلية متعة الحج ونحو ذلك فإنه بانكار أحد الأمور الضرورية في الشيعة يصير مرتدا.
ففي الرواية المروية عن محمد بن مسلم أنه قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أرأيت من جحد إماما منكم ما حاله؟ فقال: من جحد إماما من الأئمة وبرء منه ومن دينه فهو كافر ومرتد عن الاسلام لأن الإمام من الله ودينه من دينه، ومن برة من دين الله فدمه مباح في تلك الحالة إلا أن يرجع ويتوب إلى الله مما قال (1).
وعن أحمد بن محمد بن مطهر قال: كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمد عليه السلام يسأله عمن وقف على أبي الحسن