والطائفة الأولى بأن يكون المراد بمسجد الشجرة والشجرة موضعها لا نفس الشجرة بأن أطلق الشجرة وأريد محلها كما يقال للبلدة التي دفن فيها مولانا الرضا على السلام بمشهد الرضا وللبلدة التي دفن فيها مولانا أمير المؤمنين عليه السلام:
المشهد الغروي، وهذا الاستعمال شايع في لسان العرب بل وغيرهم، فالمراد بالشجرة أو مسجد الشجرة هو الموضع الذي تكون فيه الشجرة أو موضعها ثم إنه ربما يظهر من بعض الأخبار اطلاق أن الجحفة ميقات أهل المدينة إذا لم يحرموا من مسجد الشجرة وهي صحيحة الحلبي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام:
من أين يحرم الرجل إذا جاوز الشجرة؟ فقال: من الجحفة ولا يجاوز الجحفة إلا محرما (1) وصحيحة علي بن جعفر عن أخيه موسى عليه السلام قال:
سألته عن احرام أهل الكوفة وخراسان ومن يليهم وأهل مصر من أين هو؟ قال: احرام أهل العراق من العقيق ومن ذي الحليفة، وأهل