يدل على ارتباط عمرة التمتع بحجة ودخولها فيه وعدم جواز الخروج من مكة بعد الاتيان بعمرة التمتع حتى يأتي بالحج بحيث صارا بمنزلة الشئ الواحد.
إلا أنه لا يخفى أنه يجوز الاتيان بعمرة التمتع في أول الشوال فحينئذ يمكن الفصل بين عمرة التمتع وحجة أكثر من شهرين لوضوح أن أول أعمال الحج - بعد الاحرام - الوقوف بعرفات فما معنى دخول العمرة في الحج؟ إلا أن الظاهر أن المراد بالدخول الارتباط أي تكون عمرته مرتبطة بحجة بحيث إذا جاء بعمرة التمتع لا يمكنه الخروج من مكة إلا لعذر حتى يأتي بالحج وليس المراد أنهما متصلان زمانا لجواز الفصل بينهما بأكثر من شهرين فيمكن حينئذ الفصل بينهما بسنة مع بقاء الارتباط بينهما كما احتمله الشهيد قدس سره في محكى الدروس مثلا يمكن أن يأتي بالعمرة في أشهر الحج ويبقى في مكة محتسبا إلى أشهر الحج من العام القابل ثم يأتي بالحج في العام القابل هذا إلا أنه يمكن أن يقال: إن هذا الاحتمال الذي احتمله