ومنها صحيحة معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن شجرة أصلها في الحرم وفرعها في الحل فقال: حرم فرعها لمكان أصلها قلت فإن أصلها في أحل وفرعها في الحرم قال: حرم أصلها لمكان فرعها وكل شئ ينبت في الحرم فلا يجور قلعه على وجه (1).
ومنها حسنة سليمان بن خالد أنه سأله عليه السلام أيضا عن الرجل يقطع من الأراك الذي بمكة قال: عليه ثمنه يتصدق به ولا ينزع من شجر مكة شيئا إلا النخل وشجر الفواكه (2).
ومنها مرسلة عبد الكريم وحسنته وحسنة حريز عني عليه السلام قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله مكة يوم افتتحها فتح الكعبة فأمر بصور في الكعبة فطمست ثم أخذ بعضادتي الباب فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده (إلى أن قال:) إلا أن الله تعالى قد حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام بحرم الله إلى يوم القيامة لا ينفر صيدها ولا يعضد شجرها ولا يختلى خلاها (3) الحديث قوله ولا يختلى