وبين أخبار حرمة الكافور للمحرم الميت كرواية أبي مريم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: توفي عبد الرحمن بن الحسن بن علي (ع) بالأبواء وهو محرم ومعه الحسن والحسين عليهما السلام وعبد الله بن جعفر وعبد الله وعبيد الله ابنا عباس فكفنوه وخمروا وجهه ورأسه ولم يحنطوه، وقال: هكذا في كتاب علي عليه السلام (1).
وعن صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في محرم وقصت به ناقته فمات: لا تقربوه طيبا فإنه يحشر يوم القيامة ملبيا (2).
ولكن الأوجه من هذه الوجوه هو الوجه الأول أعني حرمة مطلق الطيب على المحرم عدا ما استثني من خلوق الكعبة وخلوق القبر والرياحين والظاهر أن المراد منها البقولات المشتملة على الريح الطيبة كالنعناع والريحان وعد الفواكه كالتفاح والكمثرى والسفرجل و البرتقال وغيرها مما له ريح طيبة، ثم إنه كما يحرم على المحرم