وقيل هو للمريض دليل الموت والحنوط وربما دل الطيب للمتشاحنين على الصلح. وأما المحلب فإنه يؤول بالثناء الحسن وهو على كل حال محمود لمن ملكه أو شمه أو أكل منه. أما الميعة فإنها تؤول بالمال ورائحتها بالثناء الطيب وهي محمودة. وأما اللاذن فقال ابن سيرين من رأى أن له لاذنا أو اشتراه من أحد أو أعطاه له أحد فإنه اسمه ينتشر بالخير في تلك الديار خصوصا إذا كانت رائحته زكية، ومن رأى أن لاذنه ضاع فتأويله بضده.
وقال جابر المغربي:
من رأى أنه يمضغ لاذنا فإنه يتكلم بسبب الذكر الجميل، ومن رأى أنه يأكل لاذنا فإنه يشتغل بأمر لا يحصل له فائدة منه. وأما القسط فمن رأى أنه يبخر تحته قسطا فإنه يدل على مدحه وثنائه من أهل ذلك المكان وينتشر اسمه بالخير وإن كانت رائحته كريهة فتأويله بخلافه، ومن رأى أنه يأكل قسطا فإنه يدل على الحزن والغم إن كان مرا وإن كان حلوا فإنه يدل على المنفعة. وأما الكافور فإنه يدل على الثناء الحسن والنزهة والفرح والصدق على طريق الحق. وقال جعفر الصادق: رؤيا الكافور تؤول على سبعة أوجه رجل عالم وذهب وصديق وجارية جميلة ومال كثير وتحسين وزينة النفس وأما الند فإنه يؤول بالبقاء والخير والثناء الحسن وقيل في جملة الروائح الطيبة من رأى أي نوع كان مفردا أو مختلطا فإنه يؤول بالثناء الحسن والفعل الجميل والخير والنعمة والنقاء والبركة والاشغال المحمودة والله تعالى أعلم.