ولكنه يكون ضعيفا في الدين وربما يتبعه جماعة من الناس وإذا كان الذنب منسوبا إلى الذئب أو الكلب أو نحوه ورآه كذلك فإنه يدل على حصول مال حرام ويلومه الناس، وقال الكرماني: من رأى في يده ذنب بقر أو حمار فإنه يدل على حصول مال ونعمة بقدر ذلك ومن رأى ذنب حيوان لا يؤكل لحمه فإنه يدل على حصول مال حرام وقال جعفر الصادق ذنب الحيوان يؤول على أربعة أوجه: تبع وأصحاب ومال وراحة وعيشة.
[فصل: في رؤيا جملة الحيوان الوحشي أو بعضه على ما يأتي مفصلا مما ذكر اسمه ومما لم يذكر] قال الكرماني من رأى أنه يركب وحشا وهو مطاوع له يتصرف فيه حيث يشاء فإن كان الوحش ذلولا فإنه يقارف معصية وإن كان غير ذلول فبضد ذلك ومن رأى أنه يركب وحشا وهو يجمح به فإنه يصيب شدة وخوفا من قبل رأيه وهواه ومن رأى أنه دخل منزله وحش أو رآه دون أن يصطاده فإنه يعاشر رجلا يخالف الشريعة وإن كان من صيد فإنه يؤول بغنيمة وخير خصوصا إن كان مرسلا إليه فإنه يكون بغير مشقة، ومن رأى أنه يذبح وحشا إن كان مؤنثا يفتض امرأة وإن كان مذكرا يفتض شابا، ومن رأى أنه ملك من الوحوش شيئا فإنه يملك رجالا لا خير فيهم في الدين ويسلك أمورهم، ومن رأى أن الوحوش تطؤه فإنه يصيب ذلة وإهانة وجميع جلد الوحش وشعره ونابه وعظمه وقرنه ومخلبه وما أشبه ذلك فأموال فأما ما كان منها مما يؤكل لحمه فهو مال حلال وما كان مما لا يؤكل لحمه فهو مال حرام، ومن رأى أنه يصطاد شيئا