قال جعفر الصادق: النسر يؤول على ثمانية أوجه شرف ونفاذ أمر ورياسة وثناء وذكر حسن ومرتبة وأمر ونهى. وأما البازي: فإنه يؤول على أوجه من رأى أنه أمسك بازيا أبيض وهو مطيع له فإنه يدل على علو القدر والمنزلة والجاه، ومن رأى بازيا على يده فإنه يصيب عزا من ملك، ومن رأى بازيا طار من يده وبقي ريشه بيده فإنه يدل على زوال شرفه وبقاء قليل من ماله بيده، ومن رأى بازيا وقع من يده فمات فإنه يدل على سقوطه من منزلته وذل وفقر. وقال الكرماني: من رأى أن أحدا أعطاه بازيا فإنه يدل على حصول ولد جميل، ومن رأى أن بازيا قعد على سطحه فإنه يدل على مصاحبته لملك جديد وحصول خير ومنفعة منه وإن رأت امرأة أن بازيا اختبأ في ذيلها فإنها تلد ولدا ذكرا وإن كان برجله جلجل فإنه يؤول ببنت.
وقال الكرماني: من رأى كأنه اشترى بازيا ليصطاد به فإنه يتولى عملا ويقربه أرباب وظائف ليجمعوا له المال. وقال أبو سعيد الواعظ: البازي مختلف فيه فمنهم من قال إنه ملك وذبحه وموته موت الملك ولحمه يؤول بالمال من قبل الملك خصوصا لمن أكله ومنهم من قال إن البازي ابن كبير يرزق لمن أخذه ومنهم من قال إن البازي بنت ومنهم من قال إن البازي لص يقطع الطريق جهارا ومن رأى بازيا في داره فإنه يظفر بلص ومنهم من قال إن البازي جليل في الناس ومن رأى على يده بازيا مطاعا وكان من أبناء الملوك ناله سلطان في ظلم وإن كان الرائي سوقيا نال شرفا وذكرا ومحمدة بين الناس وقال جعفر الصادق البازي إذا كان مطيعا يؤول