أنت ما أحلاك في باصرة الصب السقيم تتهادين دلالا حين يغشاك النسيم حيث بين الياس والرمان مثواك أقيم قد تباعدت عن الإثم وعن كل أثيم قبلتك نحلة الشهد كتقبيل الحميم حينما أعجبها منظرك الزاهي الفخيم * * * ليتني مثلك زهره * أجذب الرائي بنظره أمي الأرض فلا تنفك * تسقيني بدره مسكني الروض وفي الغيث * شرابي منه قطره * * * وشقيقي الورد والنرجس خلي والحبيب وأنيسي في حياتي وسميري العندليب يلبس الريحان أرضي سندسا زاه قشيب وعن الشمس يقيني حرها الغصن الرطيب كل أيامي عيد إذ بها النفس تطيب عيشة كم قد تمناها لنا الروض الخصيب * * * فهنيئا غير مره * عيشك في ذي المسره حينما لم تحملي * للظلم في طيك درة (1)
(٢٢١)