وللعاهر الحجر "، وقتله حجر بن عدي وأصحابه. فيا ويل له من حجر، يا ويل له من حجر، يا ويل له من حجر وأصحاب حجر " (1)، وحجر كان من شيعة علي بن أبي طالب. وهكذا كانت البداية والنهاية في مشهد وحركة. والتفاصيل تأتي في موضعها.
. ومنهم (عمرو بن العاص) ولقد كان الفاروق يلوم أبا بكر في توليته عمرو ويقول: " أو تزيد الناس نارا "؟ ولكن بعد أن أجاد عمرو التسلق. كان عمر بن الخطاب إذا نظر إليه يقول: " ما ينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميرا (2)، ولاه عمر فلسطين والأردن ثم أمره بفتح مصر فلم يزل واليا عليها حتى مات عمر بن الخطاب. وأقره عثمان عليها ثم عزله عنها، فجعل يطعن على عثمان، ولما قتل عثمان سار إلى معاوية وخاض معه معاركه ضد الإمام علي بن أبي طالب مقابل أن يعطيه مصر طعمة. وولاه معاوية مصر فلم يزل عليها إلى أن مات بها (3)، والذي يتأمل في سيرة ابن العاص يجد أن حرصه على الإمارة كان محور الارتكاز لحركته.
. ومنهم (الوليد بن عقبة) ولاه عمر صدقات بني تغلب. وكان يتخذ أبا زبيد الشاعر نديما له. وعلى مائدة اللهو شربا الخمر ودقا قواعد شعر الخمريات. وصلاة الوليد بالمسلمين وهو سكران رواها أكثر من واحد (4)، ومنهم (عبد الله بن أبي السرح) الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله حتى ولو كان متعلقا بأستار الكعبة. ولاه عمر بعض أعماله وكان من المقربين إليه (5)، وكان لعبد الله في عهد عثمان عيونه على بيت المال ومن أجل المال فرض الضرائب على أهل مصر وجلد ظهورهم فجاءوا يشكونه إلى عثمان. وكان