الأشهاد " (1). إنها شهادة واحدة، لصحابي قاد الناقة وآخر ساقها. شهادة مسطورة في الصحاح والمسانيد. تقول إن من الصحابة من لا يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. وإذا أردنا أن نعرف دوافع الجريمة عند المجموعة التخريبية، فلنقف عند العقوبة ونسلط عليها الضوء القرآني. قال تعالى: * (إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين) * (2).
إن المجموعة التخريبية كذبت بآيات الله، واستكبروا عنها، فضربتهم العقوبة التي شهد بها عمار وحذيفة رضي الله عنهما، في كتب الصحاح. وهذه العقوبة ستصيب كل من كذب بآيات الله واستكبر عنها حتى يرث الله تعالى الأرض لقوله جل وعلا: * (وكذلك نجزي المجرمين) * إن التكذيب بآيات الله جريمة تخترق المستقبل من الماضي. * (هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون) * (3)، والاستكبار جريمة ترى آثارها على امتداد الليل. والاستكبار والتكبر من الإنسان، أن يعد نفسه كبيرا ويضع نفسه موضع الكبر وليس به ولذلك يعد في الرذائل. وفي لسان العرب: الاستكبار، الامتناع عن قبول الحق معاندة وتكبرا (4).
* 2 - استهداف الدعوة:
استهدف كتاب الدعوة منذ يوم الانذار الأول، فقالوا أساطير الأولين.
وغير ذلك من أقوالهم التي تصدى لها القرآن ونسفها نسفا ورد كيدهم إلى نحورهم. وعندما لم يستطيعوا النيل من كتاب الله، استهدفوا الدعوة من خلال